شعلة جديدة تضيئها حركة فتح في درب السلام والنضال الثوري والوطني الفلسطيني والأممي الطويل، استطاعت من خلال أدائها الثوري المتناغم مع كل المراحل والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية أن تمر وتعبر كل التحديات والمعيقات التي وضعت في طريقها بقصد أو بدون قصد، من أجل الإستمرار على دورها الكفاحي والطليعي في النضال الوطني والقومي والاممي، وعبرت بشعبها وقضيته العادلة إلى بر الأمان محافظة على إرثها النضالي الذي خطه الاخوة الكبار المؤسسون الذين إضاءوا هذه الشعلة التي انارة الطريق أمام دجى الظلم والظلمات الذي كان يسود أمام شعبنا، واستطاعت بفكرها التحرري ونضالها في كل الساحات والمنابر شعلة متقدمة على مر العقود، وفي بساطة النهج الثوري المنسجم مع جماهيرها وكل الحركات الثورية الاصيلة في العالم، الوصول إلى قلوب وعقول الجميع .
إلا أنها في هذا العام أمامها محطات نضالية كبرى، يجب أن تنتصر عليها وتتجاوزها بدءآ بالصلف الصهيوأمريكي الرافض لكل الحلول السلمية التي تنسجم مع جميع القرارات والمواثيق الدولية والانسانية، بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك في التنكر للعملية السياسية في المنطقة المتفق على حلها بالطرق السلمية التفاوضية وبدؤا بالإنقلاب على ما خطوه ووافقوا علية .
فها هو الرئيس الأمريكي "ترامب" الراعي الوحيد للعملية السياسية يصدر قرارات ويشرعن إستلاب المقدسات والأرض الفلسطينية ويفسح المجال للصهاينة الجدد من قطعان المستوطنين وحكوماتهم الاستيطانية الليكودية المتعاقبة من استباحة الدم والأرض الفلسطينية .
أمام حركة فتح تحدي أخر داخلي وهو إنجاز تحقيق الوحدة الداخلية ولم شمل الوطن وأبناؤه وتصليب الجبهة الداخلية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ووضع خطة وطنية إستراتيجية نواجه به كل هذه المعيقات والأهداف الوطنية التي وجدت من أجلها سالت ادعية الدماء الزكية، ضمن واقع مشرذم ويعج والفتن داخليآ وعربيآ وإقليميآ .
في زمن تحاول امريكا وإسرائيل أن تفرض سيطرتهما بالقوة والابتزاز على الإخرين ، نقول لهم هذه الثورة التي قدمت خيرة أبناؤها وقيادتها شهداء واسرى وجرحى ومنفيين في الأرض، لا يهمنا من عادانا، وعلى خطى وكلمات الشهيد ياسر عرفات هذى الحركة وجدت لتبقى وتنتصر .