مفوضية الإعلام- غزة: دانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الموقف الأمريكي المنحاز بشكل كامل الى الجرائم الاسرائيلية، والتي عبرت عن هذا الانحياز في استخدامها الفيتو الأخير والذي كان سبباً لإفشال مشروع قرار دولي في حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية والتي قدمته دولة الكويت الشقيقة الى مجلس الأمن مساء أمس الجمعة.
وجاء في البيان الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بالمحافظات الجنوبية:" لا تستغرب حركة فتح هذا الموقف الأمريكي الفج تجاه الشعب الفلسطيني، ولكن درجة الاستنكار وصلت الى مستواها الأعلى، بتبني الإدارة الأمريكية الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ومنها قتل العزل والأبرياء والأطفال والنساء، والصحفيين والفرق الطبية، وإن هذا الموقف الأمريكي الذي تجسد الليلة باستخدام الفيتو لإفشال مشروع قرار دولي مقدم لمجلس الأمن، يتضمن تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، إنما يعبر عن تبني الإدارة الأمريكية لجميع الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وهذا التبني يسقط عن أمريكا ما تدعيه من حماية حقوق الانسان، وأنها رمز الحرية، والدفاع عن الحريات والحقوق المصونة في القوانين والأنظمة والشرائع الدولية، وبسقوط هذه الشعارات المخادعة، يكون وجه الادارة الأمريكية قد اسقطت ورقة التوت الأخيرة عن عورتها، لتظهر كمن يحشو الرصاص في بيت نار بندقية القاتل، الذي يستهدف الأبرياء في العالم، ويكفي أمريكا خزٌ وعارٌ بهذا الموقف الظالم، الذي يعطي المجرم قوة إضافية وغطاء مستمراً لمواصلة جرائمه بدم بارد".
وطالبت حركة فتح المجتمع الدولي الى الوقوف بكل حزم وصرامة أمام المواقف الأمريكي الداعم للجرائم الاسرائيلية، والعمل على إفشال هذا الدعم الغير مبرر، لحماية الانسان، وتحقيق روح القوانين والأنظمة والشرائع الدولية، التي تنص على حق الانسان في الحياة بكرامة، وحقه في التعبير السلمي والدفاع عن حقوقه المغتصبة، والمساعدة على تخليص المظلومين من الظالمين، وتقديمهم الى المحاكم الدولية المختصة لمحاسبتهم على الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء.
كما طالبت حركة فتح من الأمتين العربية والاسلامية، ضرورة مراجعة علاقاتها مع الإدارة الأمريكية الحالية، التي تمادت بشكل كسر جميع الخطوط الحمراء، بتسمية القدس عاصمة للكيان الغاصب، ونقل سفارتها الى القدس في تحدٍ للموقف الدولي العام، واستخدامها الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمواصلة اسرائيل جرائمها وتعطيل مشروع قرار حماية الشعب الفلسطيني من الجرائم الاسرائيلية، كما طالبتها بضرورة تأمين شبكة أمان كاملة لتقوية الموقف الفلسطيني، ودعمه أمام التحديات الاسرائيلية والأمريكية الأخيرة، ولدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتثبيته فوق أرضه.
ودعت حركة فتح الكل الوطني الى التخلي عن التجاذبات الداخلية، ونزع فتيل الهوان والضعف، وتقوية الصف الوطني، بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، والعمل على التسلح بوحدة واقعية من أجل خوض معركة الخلاص من الإحتلال.