أكد الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتـــــح" في المحافظات الجنوبية مفوض ملف الوكالة واللاجئين في حركة "فتـــــــح" أن السياسة التي تنتهجها وكالة الغوث "الأونروا" هدفها الحقيقي سياسي في تساوقٍ واضحٍ مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية وحلفائها ولكن المعلن أن هناك ضائقة اقتصادية تمر بها وكالة الغوث؛ من أجل التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني بتقليص الخدمات المقدمة للاجئين كان آخرها إلغاء الكابونة الصفراء وتوحيد السلة الغذائية بما يؤدي إلى المساس بالحياة المعيشية لآلاف اللاجئين. وأضاف الدكتور أحمد خلال حديثه مع إذاعة صوت الأسرى:" بأن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإجراءاتها في السنوات الأخيرة تقوم بحصار اقتصادي تحت مبررات غير مقبولة"، موضحًا أن ما تقدمه الأونروا للاجئين ليس منّة من أحد وإنما هو حقٌ لهم يجب أن تقوم به "الأونروا" التي أنشئت بعد النكبة لتشغيل واغاثة اللاجئين إلى أن يعودوا إلى ديارهم التي هجروا منها، فالشعب الفلسطيني يمتلك موارد في وطنه تمكنه في حال عودته إلى أرضه أن يقدم مساعدات لدول لا أن يطلب مساعدات من أحد أو إغاثة أو تشغيل والتاريخ شاهد على ذلك فالشعب الفلسطيني قبل النكبة كان يمد يد العون للأشقاء لكن بعد أن هجر من وطنه واحتُلت أراضيه وسُرقت موارده على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وأقطاب الاستعمار ظل متمسكًا بكرامته وقيمه بكل إرادة مدركًا أن المجتمع الدولي ملزم بتوفير متطلبات اللاجئين لحين عودتهم إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها. وطالب د. أحمد وكالة الغوث بالرجوع عن قراراتها التي من شأنها أن تزيد الأعباء وضيق الحياة على أبناء شعبنا في ظل حصار خانق، وأكد أن حركة "فتـــــــح" ترفض تلك السياسات الجائرة فقضية اللاجئين قضية سياسية ونرفض حصرها في الجانب الإنساني. وأشار د. أحمد إلى أن الوقفات والفعاليات الجماهيرية الرافضة والمنددة بإجراءات "الأونروا" إنما تبرز مدى وعي شعبنا بحقوقه السياسية ومدى إدراكه لأهداف الحصار الاقتصادي الذي تمارسه وكالة الغوث "الأونروا" تنفيذًا لسياسة الاحتلال وأهدافه. وأكد د. أحمد أن إجراءات "الأونروا" تهدف أيضًا إلى إشغال الشعب الفلسطيني في مسارات المطالبة بتحسين خدماتها مستخدمةً سياسة شد الأطراف لكن هذه السياسة والإجراءات ستفشل في تحقيق أهدافها لأن حق العودة والحقوق السياسية لشعبنا راسخة في الوعي الجماهيري ولن تفلح إجراءات وسياسيات أي قوة في أن تصرف أذهان ووجدان وعيون أبناء فلسطين عن ديارهم وأرضهم التي هجروا منها مهما طال الزمن.