عضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين
الإرادة الوطنية الفلسطينية تنتصر على مسافات الجغرافيا وحواجزها، هذا ما جسداه مؤتمرا الصحفيين: المؤتمر الاستثنائي للهيئة العامة لنقابة الصحفيين، ومؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث جمعا الهيئة العامة للصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشهدا ديمقراطية الحوار مما أثرى المشهد النقابي الصحفي بالحيوية وتجسيد إرادة فرسان الحرية، بما يؤكد أن الشعب الفلسطيني أبناءه وماجداته قادرون على قهر المستحيل وتحقيق أقصى درجات الممكن، كما أن قيادته التي شقت طريق الحرية بإطلاق الرصاصة المسيسة التي كانت بسواعد رجال فلسطين، فصنعت لشعبنا ثورةً في الفاتح من يناير 1965م ونحن سائرون على نهج قادتنا الأوائل، فلم تقف حدود الثورة والنضال عند الكفاح المسلح، وهنا نستذكر كلمات الشهيد الرمز أبو عمار حينما قال بأن الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي ريشة فنان وقلم كاتب وقصيدة شاعر ومبضع جراح وإبرة لفتاة تخيط قميص فدائييها ليشارك الكل الفلسطيني في مسيرة العطاء، وهذا يستوقفنا عند شعار بالدم نكتب لفلسطين، فمنذ أيام خلت انعقد مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة جمع أعضاء الهيئة العامة للنقابة في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي كان تنظيمه متميزًا بحضور نخب سياسية وأكاديمية ورؤساء جامعات وقيادات تنظيمية ورؤساء اتحادات وممثلين عن الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الإرادة الوطنية قادرة على تحقيق الأهداف مهما بلغت صعوبتها وعقبات تحقيقها، وفي هذا المقام نستذكر شهداء مسيرة الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين سبقونا وكتبوا بدمهم لفلسطين، إن مسيرة الإعلام الفلسطيني مخضبة بالدم وبالتضحيات، ولم تسقط راية الوطن طالما أن هناك قلمًا يكتب وصوت يصدح بتثوير الجماهير وتنويرهم وشد أزرهم ورفع معنوياتهم والدفاع عن حياض الوطن ومقدراته، ووأد الفتنة ومحاربة الإشاعات التي تهدف للنيل من عزيمة أبناء شعبنا، وطالما أن هناك فرسانًا يحملون الكاميرا المقاومة ويكتبون لفلسطين؛ لأن إعلامنا إعلام مقاوم وإعلام بناء.
وعودة على بدء وبعد انتهاء مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة وانتخاب الأمانة العامة للصحفيين والمجلس الإداري نثمن جهود الأخوة الزملاء والأخوات الزميلات ونبارك لهم الثقة من أجل استمرار التميز لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وأداء رسالتها ممثلةً بالأخ نقيب الصحفيين الدكتور ناصر أبو بكر ونائبيه وأعضاء الأمانة العامة والمجلس الإداري على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.