وجه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، حول انتهاكات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الأطفال الفلسطينيين.
ودعا المالكي في رسالته لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف 20 تشرين الثاني، إلى ضرورة وقف فوري للعدوان الهمجي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووقف التهجير القسري لأبناء شعبنا، وتوفير الحماية القانونية اللازمة لكل أبناء الشعب وتحديداً للأطفال.
وحث المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، على الوفاء بالتزاماته واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص، وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها وعلى ضرورة إدراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيشها ومستعمريها على قائمة العار للأمم المتحدة للجهات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أكثر من 12,200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
وأضافت أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق لم تتوقف عند قطاع غزة فقط، بل قتلت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، 215 فلسطينياً في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية، بما فيها القدس منهم 53 طفلاً، ليصبح عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بدم بارد في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري 96 طفلاً، إضافة إلى 200 طفل يقبعون حالياً بشكل تعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، في ظروف غير إنسانية.
وشددت الوزارة على أن هذه الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية تهدد الأمن الإنساني للأطفال الفلسطينيين، وتنتهك حقوقهم الأساسية بما فيها حق تقرير المصير، ما يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.